الأحد، 25 مارس 2012

توته البنوتة



الدموع و الصرخات و التقلبات العاطفية عند الفتاة المراهقة ليس سببها أنها ضعيفة جسمانيا و لكن سببها أنها غير قادرة على التوافق في البيت أو خارج البيت .
و من مظاهر عدم التوافق هذا إحساسها بأنها لا هي طفلة ولا هي فتاة ناضجة ومفروض أنها الاثنان معا , ولكنها لاتعرف متى تتصرف كطفلة , ومتى تتصرف كفتاة و إن كانت تتعجل أن تكون زوجة لتتخلص من أعباء الطفولة والشباب في نفس الوقت , ولذلك تتمرد على هذه القوالب 
في هذه الفترة تحرص على أن تحطم القيود وبعض من العادات والتقاليد و فروض القوة عليها كونها أنثى وفتاة عليها واجبات فالكثيرون من الاهل يعتبرونها ماهي الا أداة عاملة بيتوية تذاكر وتقوم بأعمال البيت من طبخ وكنس ومسح وتنظيف , أمها تمرنها على أن تكون ربة منزل جيدة
الكثيرون يتناسون أنها ذات عقل وقلب و عين بدأت ترى بها جسدها الذي أصبح ناضجا بزوائد جديدة عليها وتصادفها معاكسات الشباب لتقف امام مرآتها فخورة بأنها صارت فتاة منظور لها كناضجة عاقلة كبيرة لها قرار و عندها ملكات تستوحيها ولها أفكار تقتضيها
إهمالنا لبناتنا أمر محزن و مخزي للغاية فهذه الفترة أصعب فترات عمرها يتطلب منا الوقوف الى جوارهن بالتوعية باللين و الرفق و الفهم حقها أن تفهم وأن تسأل وأن نجيب عليها بإقناع و بدقة تعبير إنها تريد فهم حياة الكبار فقد أصبحت واحدة منهن
و لأن الفتاة تعيش معظم الوقت بخيالها تحلم و تنطلق إلى المستقبل البعيد و لأن الاحساس بالواقع أقل فإن الفتاة تتصور أنها عندما تخرج من البيت فقد أصبحت حرة وأن حريتها معناها تحطيم قيود الام و الاب و الاخ الكبير نهائيا بتلك الشطحات من الخيال و السرحان و التجلي و البعد ولو بخيالها
بل إنها تتخذ موقفا من جسدها فتغيرت نظراتها و حركاتها و ليس عيبا أن تتجمل بهيئتها ولبسها ودلعها ومشيتها ووقوفها وجلوسها وكل تحركاتها , وتضيق الفتاة من قيود أمها فتخرج من البيت الي صديقاتها أو حتى تسير وحدها هائمة بلاوجهة تطلبها تفتح ذراعيها وصدرها تحس بأنها تتنفس هواء جديد له رونق خاص ونسمة رائعة وحرية مطلقة 
تشتاقك لكل كلمة إعجاب من رجل أو شاب في مثل سنها تشعر بتلك الكلمات أنهى أنثى في قمة أنوثتها و جمالها وبهائها قد تقع في يد من يبدي بها إلى التهلكه لأنها وقتها تتلهف لمعرفه وإكتشاف الأخر وهوه الرجل ولذلك تحتاج رعايه من نوع خاص فالمراه عندما تكتمل أنوثتها في سن المراهقه تحتاج من يحتويها و يعطيها من العطف والحنان والحريه وأيضا يشعرها بأنوثتها لذلك تحتاج أخ أو أب بدل أن تبحث عن حبيب فهناك أحاسيس تتجاهلها بعض الفتياة تبرأ منها لترك المشاعر واستهجان المجتمع لشعور الفتاه بذلك برغم أنها فطره طبييعه غريزه لا دخل للمرأه بها فلا يستطيع أي صديقه فتاه مثلها فكل فتاه تتنكر لهذا الإحساس أي يتمنعن وهن الراغبات أن تحتوي الفتاه مثل الرجل فهو نصفها الأخر الذي بدونه تصبح كيان هش سهل القضاء عليه فالرجل أكثر البشر يستطيع أن يفهم مشاعر الأنثى ويقومها فبوجوده في حياتها يحتوي مشاعرها ويعرف كيف يوجه تفكيرها ويعدل من سلوكها وتكتسب قوه جبار ثقه في النفس في العقل والشكل فتتغير طريقتها في الحديث وفي مشيتها بشكل كامل وشامل تشعر وقتها أنها إمرأه زوجه وأم المستقبل تجد الطريق لإثبات كيانها ودورها في المجتمع تتحمل مسؤوليه البنيه الأولى في المجتمع 

4 التعليقات:

شكر واجب لأختي الغالية التي أكملت ما كتبت
شرف لي ذلك
و لها مني كل الشكر و التقدير

تسلملي يا أحمدألف شكر جدااااااااا ليك إنك سمحتلي أكمل الموضوع تسلم أناملك التي كتبت والعقل الذي فكر والإحساس الذي عبر

غلفتي مرارة الشوك بشهد من العسل يا أسماء فلكي كل الشكر والتقدير والامتنان

يسلملى انا المزوقين واغلى اخوات عندى فى كل كلمه واحساس صادق وموصوف عن كل فتاه تمر بمراحل عمرها بادق وابرع الكلمات التى تصف الانثى منذ طفولتها ومراهقاتها ونضوجها
فوصفك الذى بدات به كلماتك اخى احمد عن توته هو لم تكن مراره شوكً بل هى واقعاً ملموس ومحسوس
ووصفكى الذى نهيتى به كلماتك اختى سوسو عن توته هو امراً واقعى تمر به كل فتاه
يسلملى انا كلاكما

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More