الاثنين، 20 فبراير 2012

المرأة


  النصف الآخر ... الجوهرة المصونة ... الدرة المكنونة ... اللؤلؤة الثمينة ... الزهرة الغالية ... أمي ... أختي ... زوجتي ... إبنتي      أقصد المرأة .
  المرأة ناقوس يدق عالم البشر , مرآة لدنيا الجمال , شمس في برودة الرجال , عاطفة في مجتمع الماديات , إرهاف الحس , جمال الخلقة و الحسن , الابنسامة الساطعة , القلوب الصافية , العيون الناعسة , الاجساد الناعمة , القوام المعتدل , البساطة و الوقار , الهدوء و الرزانة , الارتياح و القبول     هذه صفاتها
 حقا انها النصف الآخر لإكتمال الحياة بدونها لا نستطيع العيش فبها تسلك الحياة مسلكا متوازيا لخلق مجتمع بأسره
  بحق لا يوجد رجل في عالم البشرية لم يقع في غرام هذا الجنس الآخر – النساء – بجمالهن الفتان و الفتاك مع اختلاف الرؤى و الآنظار , عشق و هيام حب و اطمئنان يبحث الرجل عن فتاة أحلامه التي تسايره المكنون و تداعبه الاحزان , و تشاوره الأفكار
  نعم سيدتي انك النكهة الذواقة التي تعطي للوجود لونا و طعما آخر بروحك الهادئة و حسك المرهف و قوامك الماجن و جمال وجهك الساحر و قلبك المسامح الذي لا يسع الا رجلا واحدا هو حبيبك
  فالمرأة كالؤلؤة الجميلة داخل المحار في بحر عميق المدى ان خرجت من المحار ضاعت في تيه العمق و الظلام بل ربما تفتت بفعل المياه او ربما التصقت بفم سمكة ما او ابتلعها حوت ما فالبحر ملئ بالغرابات , هكذا المرأة فإن تحشمت و التزمت الحجاب كالؤلؤة داخل المحار فلن يؤذيها أحد بقول او فعل بل ذلك يزيدها وقارا و هيبة و احتراما و ارتياحا و خاصة أننا أصبحنا في دنيا أصبحت كالبحر الملئ بالمياه و الثروات و الحيوانات الآخرى .
  و المرأة في حجابها و ردائها المتحشم كقطعة اللحم داخل الإناء المغطى بجوار الكلاب فإن انكشف الغطاء تهافتت عليها هذه الكلاب فالبشر فيه من يشبه الكلاب , بل ربما يزيد عليهم الكلب في الوفاء .
  الفرق الوحيد بين الرجل و المرأة هو الفرق الفسيولوجي – الجسماني – ليس الا بمعنى ان جسد المرأة مخصص للولادة و الانجاب و الرجل لا يحمل و لا ينجب و لا يرضع ... أما تكوين الشخصية نفسها و القدرة العملية وفقا للقدرات العامة فلا فرق و لا اختلاف .
 و قد يوجد فرق التقاليد الذي هو نوع من فرض القوة بمعنى قوة الرجل على المرأة و بالطبع هي تختلف من مجتمع لآخر كل على حسب عاداته و أعرافه و تقاليده و طقوسه و انفعالاته .
  و الاسلام جعل المرأة في أعلى المراتب فرأينا صحابيات جليلات و السيرة تحكي و تروي ذلك و قد على من شأنها و رفع من قدرها و سميت سورة في القرآن الكريم باسمها و سورة باسم مريم العذراء عليها و على نبينا الصلاة و السلام .
  و أمرنا القرآن و السنة النبوية بأن نعاملهن بالحسنى و الطيب و اللين فإنهن خلقن من ضلع أعوج و رسولنا الكريم حبب اليه من الدنيا الطيب – العطر – و النساء و قال في حقهن أجمل ما في الدنيا إمرأة إذا نظرت اليها سرتك و إن غبت عنها حفظتك في مالك و عرضك .
  المرأة كثيرا ما تسعى وراء الجمال و صوره في حياتها و أحلامها فهي تنصرف الى أشكال و ألوان المتعة و الرفاهية فهي دائما تحب أن يقدم لها كل شئ في إطار جميل رقيق مهذب رومانسي فيه من الحقيقة و الخيال من الشروق و الغروب بمعنى أنها تعشق الجمال بما فيه من إضافات و روايات .
  إنها لا تريد من الرجل سوى المعاملة الإنسانية يحترم عواطفها و عقلها و عملها على السواء يعاملها كيفما يريد أن يعامله غيرها لأنها جسدا و روحا كالرجل تماما لن تحيا بدونه و لن يحيا هو بدونها .
  و مع ذلك فهي أكثر واقعية و أكثر تركيزا من الرجل في تحويل الحب الى واقع عملي و أكثر ميلا الى اقامة بيت و الاستقرار فيه و لديها غريزة الاقتناء و الحرص أقوى من الرجل و هي لا تفضل المخاطرة بل إنها تفضل المضمون .
  و أنها أقل من الرجل في سرعة الأداء و إبداء الآراء و تنفيذ الأحكام و تحصيل العلم لأنها تمتلك القلب الأنثوي الذي هو أكثر حساسية و أعلى مؤشر في درجة الحياة الهادئة من الرجل .
  إذا أحبت المرأة حبا صادقا تهذبت و سمت و استحال عليها أن تتصور نفسها ملكا لغير الرجل الذي تحب فلا المال و لا العواطف و لا اروع مفاتن الترف يمكن أن تئثر عليها و تدفعها الى خيانة حبيبها .
  فالمرأة جمال قاطن في إحساس و حركة و روح و فكرة فهى لا تهزأ من الحب و لا تسخر من الوفاء , قلب ينبض بإحساس الحب و الوفاء لمن تحب به كل المشاعر الجياشة بعاطفة الولاء و الرومانسية التابعة لعين الجمال في كل جوانب هذا القلب حب لكل شئ ترى الحياة جميلة و حينما تدقق و يهفو و يصفو تراها أجمل و أجمل فهذه مناظر الخضرة و الورود و الابتسامات و التهاني و المجاملات لا تفارقها .
  أما عن عقلها فليس كلية رومانسي أو خيالي و لكنه قد يكون كذلك أحيانا لكن في لحظات البهاء و الوقوف وقفة المنادي في صحراء الليل الطويل تناجي من تناجي و تنادي على حلو المنظر و بهجة المطلع و حسن المنقلب أما في عاديها فإنها ترى الحياة بلونها الطبيعي تتحمل المواقف و الحكمة تقتضيها الموقف .
إنها الأم للرجل فهي صانعة الرجال و مربية الأطفال و وزيرة البيت لشئونه الداخلية و مستشارة الرجل لحياته الخارجية .
  و أخيرا أوجه التحية إلى كل إمرأة و كل فتاة سلكت مسلك النساء الشريفة في الحياة وازنت بين القلب و عاطفته و بين العقل و حقائقه إستطاعت أن تؤثر و تتأثر و تتفاعل مع البيئة المحيطة بها بكل حذر و روية ربت و أخرجت رجالا و نساء مفيدين بكل المعاني و أسماها , سلام عليكي يا حبيبة قلبي .
  أدام الله الدين الخالد و العادات و التقاليد الصحيحة و الراسخة و هدى نساء أمتنا لما فيه الخير و الصلاح .
Ahmed Oraby

الأحد، 19 فبراير 2012

اى كلام فاضي معقول





  ما زلت مصرة على ألا يتملكني اليأس . أعلم جيدا بأنه ربما تكون فاتتني الكثير من الفرص و لكن مثلي شريحة كبيرة ممن هم في مثل سني و ظروفي
صدقوني على الرغم من أنني أتصفح النت و لي حسابات ع الفيس بوك و غيره و لكنني لا يحق لي التعدي فلا استطيع أن أتكلم بصراحة مطلقة او اتخذ حبيبا مع أني في أمس الحاجة للحب أتعرفون قد مضى من عمري ثلاثة عقود و مع هذا فانا لم المس هذا الحب المسيطر على العاطفة
لا تستغربوا كلامي فانا فتاة مثل مليون فتاة أخرى لم يأتها نصيب الزواج حتى التقليدي الذي أصبح حقا معضلة لكثير من الشباب و الفتيات لظروف الحياة المؤلمة من ظروف اقتصادية و اجتماعية و عادات و تقاليد مسيطرة على ظل النظام السابق لا وفقه الله
اسمي الحقيقي قد لا يعلمه الكثير منكم بل الأدهى أن حقيقتي لا يعلمها احد منكم على الإطلاق إنني لست بهذه الصلابة و القوة التي ترونها في لهجتي و كلامي أنا اضعف من ذلك بكثير و لست بهذه الفكاهة التي تزيد من بسماتكم و ضحكاتكم فما بداخلي من أحزان يسع لملايين القلوب من البشر و لكنها الحياة و لن أقول قسوتها أو غباء الرضي و القبول و التصرفات العادية التي تعودنا عليها من مجتمعنا
كلنا مخادعون و كلنا حزانى و لكننا مصريون و ليس منا من يظهر ما يبطنه فلا الأحلام تحققت و لا الواقع تغير نسير و نتجه و نتعلم و نعلم يقينا بأنها العادات بأنها المرأة المصرية الشرقية بماهيتها الذائبة داخل جلدها قد لا يعلم كلامي هذا الكثير من الرجال أو الشباب و لكنكم ستلمسون كلامي هذا باستحياء عن كسب و لن أعلن هنا عن اسمي أو عنواني فهذه ليست قصتي وحدي إنني واثقة تمام الثقة بأنها قصة الشريحة الأكبر من بنات جنسي
إنني لا اطلب  الزواج من اجل الجنس فهذا شئ مقدور عليه و الكل يعلم ذلك و لكنني أريده حتى لو تقليدي كي أرى رجلا يدللني يونسني يهتم بي فمثلنا كالورود التي تبحث عن ساقيها كي تفوح رائحتنا عطرا إن جمالنا مهما كان لا يرى إلا بوجود  الرجل مهما كان هذا الرجل بقسوته و عنفوانه و عقليته المحكمة بذلك التوهان في بوتقة العمل المسيطرة و المشيدة بعمارة العمل المهين و الراقي و لن أتحامل عليه فجميعنا يعرف جيد ما مررنا به هنا في هذا البلد المحفوظ رغم تلك المياه العكرة و تلك الرياح المميتة لأجسادنا و عقولنا
و لكن الجميل أن هذا كله لم يقترب من هذه الروح التي لن توجد إلا هنا في مصر أم الدنيا
صدقوني ليس أملا و ليس تفاؤلا زائدا عن الحد أو قائما على  وهم و لكنه تلك الروح الهادئة بداخلنا جميعا تلك العزة التي ترفعنا و هذه الحنية التي لن توجد في غيرنا
إن كنت أتكلم عن حياة النساء بمجتمع فلن أتكلم عن حياة امرأة في حياة رجل و لكنني أتكلم عن حياة نساء في مجتمع لا حرمانا و لا عتابا و لكن إحساسا
افتقده كما افتده الكثير مثلي ... اقف امام مرآتي كل يوم و في كل مره ارى وجها جديدا فهذه النظرة تدوبني و تلك الكلمه ترفعني و هذا الصوت ينسيني و تلك العبارات الضاحكة لا تسخر مني و مع هذا ما انتظرته كلمه ولو كانت عطفا او استعطافا حبا حتى لو زائفا و لكنني اريد و اريد و اريد       اريد العطف و الحنان و كلمات الوفاء حتى لو كان ورائها الغدر و لكنها على الاقل تحيني لحظات من موت باقي
لا تسخروا مني و لا تهزأوا من شعوري فكلنا مذنبون و كلكم ستقرأون و تفكرون
المرأة كتلة مشاعر لا تنتظر سوى الخروج من جلد الصمت الكامن بعل الرجل و قسوة قلبه و لا تتعجبوا ايها الرجال ففيكم مثلنا و لكنها القوة او نوع من فرض القوة من عادات و تقاليد المجتمعات الشرقية التي لا رسوخ فيها الا لشموخ الرجل و قوة سلطته و هيبة موقفه
لن ننسى وجودنا و لن ننتظر عطفكم سنسير برضاكم او من ورائكم الي الامام مصممين على الابتسامة حتى لو جائني كل يوم كالعادة هذا الصمت و الدموع في فراشي فهو ملكي ولن يشاركني فيه احد الا من استحق ان يمسحها او يحذفها او على الاقل يخففها
كبريائي سر من اسرار بقائي و من استطاع الوصول فهو أميري في مملكة السعادة التي سأفترشها تحت قدميه لاركع عنده كل لحظه بعز له و ذل للاحزان

AHMED ORABY

لماذا نكذب على أنفسنا


لماذا نكذب على انفسنا ؟ !
كلنا نمي نفسنا بالسعادة التي اصبحت حقا لغزا حله الوحيد هو الرضاء هو الوقوف على باب البقاء بأي حال و بكل حال من صفات الانسانية في زمن تلاشت فيه ذكريات البسمة
لكنها انا صدقوني لا اعرف من أنا في ظل ما أنا فيه و ما أنا عليه من حلم و حلم فالاولى بالضم و الثانية بالكسر و بهما حياتي تشكلت انغرست في النظام التائهة و الغائب عن روح المجتمع الدامي الشاكي الباكي المتألم من موت و فراق و عمل و مسئولية امتلكت الروح و الابتسامة و رسمتها بهية تضاهي الشمس في شروقها و القمر بنوره دفء و أمل ... حب و حنان ... صبر و نسيان
مع الروتين و الرضاء بالواقع و العجلة بلا توقف و الثبات بلا تأخر نحو الامام أكن كما أكن فأنا أنا و ليس مثلي أنا إلا أنا كل هذا ليس جوابا على هويتي لانها الاكبر مساحة من أوراق تكتب او كلمات تقال او رسم يفصل او لوحة تلون لأنني لو حاولت وقوفا على معرفتي فكل ما هناك أن من يحاول الاقتراب مني سيحيل كل كلمات الشعر الى نثر تحال عندها الكلمات الي عبرات و نظرات تأملاتا كثيرة وجدتها في مرآتي تلك المرآة التي رأيتها في وجوه الناس ليست احتقارا او تهافتا او انشطارا في ظلومة الحكم على الاعراف او تقاليد تقف عندها البوتقة الملعونة المسماه بتاريخ العلم النفسي فلست أنا سوى حياة بلا هوادة بلا وقوف سأكون سأعتلى كل الصعوبات
مع كل ما كان من مر فهناك الحلو و ما من ضيق الا و وصله الفرج عنواني و سرت له بكل هويتي تلك التى اكتب عنها انها أنا لايأس مع الحياة فأنا الحياة و معي بلا مستحيل أحيا و بلا صعاب أتكلم من جمالي استوقف البدر شعاع ملهما للصبر في منظومة البشر الهادءة ذلك الجمال المخيف بنظرة و المقوي بإنفعال و المتعالي بحكمة و المترائي بفكرة و المراقب بحيرة ها هو شعري مرسل كخيوط الحرير المنعكس في ضوء الشمس الخافت في ربيع بلادي يسدل على ظهري مع تلك المشية المتحدثة بقف وقوف تام لمن يراني لانها عيوني تلك الضاحكة و مع الشفاه الباسمة من منفذ السر التام بين ظلال الخريف في سكناته و هذا جسدي أنا المخيف بطعم الشتاء و روح الصيف
كلها تلاقيات لتنصب جميعها في بوتقة كن او لا تكون
كلها تأملات لتعلي معها خوفا مثيرا للجدل
كلها ثورات لتعلن عندها روحي الهادئة التى حاولها اعرابها تحت بند العنف و القهر
لن أكون الا أنا و هذه مرآتي لا تكذب و ابحثي في جوانب شخصيتي ستجدونني أكثرهم جدلا و اعزهم بقاء و اعلاهم براعة في الفن الوجودي اما عما اكننت في صدري و قلبي و جميع جوارحي بداخلي المر فله عبرات و دمعات و معه بكاء صارم بلا هوادة او تفكير في مصب البنيان المنادي بذكرى الألم المريب في ذات الوقت عند المقنن و الفيلسوف السفسطائي و مع الواقعية التي رسمتها لذاتي كنت أبحث عن هذا الجو الهادئ المنبعث عن حياة الاحلام مصرة معها ان اعلن عن حياتي أنا عن بقائي أنا
مطلوب مني ان اكون بلا قلب فارغ بلا قلب منازع بلا قلب يملي كل ما هناك انه من المفروض ان احيا كما يريدني من حولي ... انهم من الأنانية زرعوا تلك الثمار وغرسوها و أرادوا مني أن احصدها كما زرعوها شوكا لنفسي حنانا لغيري علقم لذاتي شهدا لهم بأي منطق كانوا يربوني بأي قلب كان يراوضوني
لست الإ حياة و لست الإ أنـــــــــــــــــــــــــــا
و إن كانت المجتمع بلا قلب و صونا نلعن زماننا و نعيب بقائنا و نقلص من تاريخنا و ننقص من اجتماعياتنا و نحاول التهميش او بعض من التعقيد فالبساطة عنواني و البقاء ملاذي و بهم و معهم و لهم أنا هنا و هناك بقلبي انا بعقلي أنا بروحي أنا تلك المشهودة بذهول الكل غصب عن الكل المريبة لنظرة الفنان الواقف يناظر و يرسم لوحة يصفني فيها
لن تنهي تلك اللوحة لأنك حتى هذه اللحظة لم تعرفني لانني حتى هذه اللحظة أبحث و سأظل ابحث عن المآذق و الغفوات و تلك الهفوات في مجتمع لا يرحم صدقوني لا عيب في زمننا و لا في ارضنا فلسنا بورا و لسنا قحل بلا أمل و لسنا دفعا بلا صرف لأننا الاعلى و لاننا الاعلم بهذا و ذلك و لن يستطيع هذا المخلوق بكل مسمياته من حرماني من سعادتي لن تسيطر يا حزن لن تمل علي يا تشائم لن تسميني يا اضمحلال
هذا إستقلالي و هذه روحي و هذا جمالي و هذا و هذا و تقف عندي الكلمات لتقل حبي سر من اسراري فقلبي امتلاك و عقلي احتكام و ذاتي الكبرياء

هذه حكايتي وحدي أنا و لن يشاركني فيها غيري بكل مسمياتي لأن من خلقني جعلني وحيدة بمجتمع انا فيه المنظورة و لا تتعجبوا مني فبعد هذا كله أقول لكم وصيتي و لا تتعجبوا منها
إذا كان العمر يقاس بلحظات السعادة فإكتبوا على قبري ماتت قبل أن تولد

Ahmed Oraby


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More