الأحد، 19 فبراير 2012

اى كلام فاضي معقول





  ما زلت مصرة على ألا يتملكني اليأس . أعلم جيدا بأنه ربما تكون فاتتني الكثير من الفرص و لكن مثلي شريحة كبيرة ممن هم في مثل سني و ظروفي
صدقوني على الرغم من أنني أتصفح النت و لي حسابات ع الفيس بوك و غيره و لكنني لا يحق لي التعدي فلا استطيع أن أتكلم بصراحة مطلقة او اتخذ حبيبا مع أني في أمس الحاجة للحب أتعرفون قد مضى من عمري ثلاثة عقود و مع هذا فانا لم المس هذا الحب المسيطر على العاطفة
لا تستغربوا كلامي فانا فتاة مثل مليون فتاة أخرى لم يأتها نصيب الزواج حتى التقليدي الذي أصبح حقا معضلة لكثير من الشباب و الفتيات لظروف الحياة المؤلمة من ظروف اقتصادية و اجتماعية و عادات و تقاليد مسيطرة على ظل النظام السابق لا وفقه الله
اسمي الحقيقي قد لا يعلمه الكثير منكم بل الأدهى أن حقيقتي لا يعلمها احد منكم على الإطلاق إنني لست بهذه الصلابة و القوة التي ترونها في لهجتي و كلامي أنا اضعف من ذلك بكثير و لست بهذه الفكاهة التي تزيد من بسماتكم و ضحكاتكم فما بداخلي من أحزان يسع لملايين القلوب من البشر و لكنها الحياة و لن أقول قسوتها أو غباء الرضي و القبول و التصرفات العادية التي تعودنا عليها من مجتمعنا
كلنا مخادعون و كلنا حزانى و لكننا مصريون و ليس منا من يظهر ما يبطنه فلا الأحلام تحققت و لا الواقع تغير نسير و نتجه و نتعلم و نعلم يقينا بأنها العادات بأنها المرأة المصرية الشرقية بماهيتها الذائبة داخل جلدها قد لا يعلم كلامي هذا الكثير من الرجال أو الشباب و لكنكم ستلمسون كلامي هذا باستحياء عن كسب و لن أعلن هنا عن اسمي أو عنواني فهذه ليست قصتي وحدي إنني واثقة تمام الثقة بأنها قصة الشريحة الأكبر من بنات جنسي
إنني لا اطلب  الزواج من اجل الجنس فهذا شئ مقدور عليه و الكل يعلم ذلك و لكنني أريده حتى لو تقليدي كي أرى رجلا يدللني يونسني يهتم بي فمثلنا كالورود التي تبحث عن ساقيها كي تفوح رائحتنا عطرا إن جمالنا مهما كان لا يرى إلا بوجود  الرجل مهما كان هذا الرجل بقسوته و عنفوانه و عقليته المحكمة بذلك التوهان في بوتقة العمل المسيطرة و المشيدة بعمارة العمل المهين و الراقي و لن أتحامل عليه فجميعنا يعرف جيد ما مررنا به هنا في هذا البلد المحفوظ رغم تلك المياه العكرة و تلك الرياح المميتة لأجسادنا و عقولنا
و لكن الجميل أن هذا كله لم يقترب من هذه الروح التي لن توجد إلا هنا في مصر أم الدنيا
صدقوني ليس أملا و ليس تفاؤلا زائدا عن الحد أو قائما على  وهم و لكنه تلك الروح الهادئة بداخلنا جميعا تلك العزة التي ترفعنا و هذه الحنية التي لن توجد في غيرنا
إن كنت أتكلم عن حياة النساء بمجتمع فلن أتكلم عن حياة امرأة في حياة رجل و لكنني أتكلم عن حياة نساء في مجتمع لا حرمانا و لا عتابا و لكن إحساسا
افتقده كما افتده الكثير مثلي ... اقف امام مرآتي كل يوم و في كل مره ارى وجها جديدا فهذه النظرة تدوبني و تلك الكلمه ترفعني و هذا الصوت ينسيني و تلك العبارات الضاحكة لا تسخر مني و مع هذا ما انتظرته كلمه ولو كانت عطفا او استعطافا حبا حتى لو زائفا و لكنني اريد و اريد و اريد       اريد العطف و الحنان و كلمات الوفاء حتى لو كان ورائها الغدر و لكنها على الاقل تحيني لحظات من موت باقي
لا تسخروا مني و لا تهزأوا من شعوري فكلنا مذنبون و كلكم ستقرأون و تفكرون
المرأة كتلة مشاعر لا تنتظر سوى الخروج من جلد الصمت الكامن بعل الرجل و قسوة قلبه و لا تتعجبوا ايها الرجال ففيكم مثلنا و لكنها القوة او نوع من فرض القوة من عادات و تقاليد المجتمعات الشرقية التي لا رسوخ فيها الا لشموخ الرجل و قوة سلطته و هيبة موقفه
لن ننسى وجودنا و لن ننتظر عطفكم سنسير برضاكم او من ورائكم الي الامام مصممين على الابتسامة حتى لو جائني كل يوم كالعادة هذا الصمت و الدموع في فراشي فهو ملكي ولن يشاركني فيه احد الا من استحق ان يمسحها او يحذفها او على الاقل يخففها
كبريائي سر من اسرار بقائي و من استطاع الوصول فهو أميري في مملكة السعادة التي سأفترشها تحت قدميه لاركع عنده كل لحظه بعز له و ذل للاحزان

AHMED ORABY

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More