الجمعة، 13 أبريل 2012

لسنا أحرارا




فى طفولتى كان  ابى دائما ينظر الىٌ بعمق ويربط على كتفى بقوة قائلا :انت رجل .....والرجولة لا تعرف الضعف فلا تضعف وكن  قويا كالجبال ......وكان  يترامى الى مسامعى دوما ان الحب ضعف وانه اذا اصاب قلب رجل  اخذ من قوته.ولايزال يأخذ.................اذن ياقلبى محرم عليك الحب لانه ضعف ولانك قلب تحمل فى جوف رجل ولان الرجولة ينتقصها ويعيبها الضعف ......

تمر بى الايام والسنون وتتشكل هويتى وعقيدتى وافكارى لاصير شابا رجلا يسكن فى  عقله "ابيـــــــــه" ويسكن فى صدره" قلب حائر مقهور" كلما  سمع صوت عقله ارتعد والتزم حجرته يكاد يكتم دقاته مدعيا السكون والاقتناع.

ولكن تبقى للقلب حاجاته وجنونه وحنينه لاعلان وجوده .......وفى غفوة من عقلى رأها  حاضرة تبتسم تداعب ...تؤانس ..فرحل منى اليها .....متناسيا انه سجين بسجن الافكار والعهود والمسئوليات......احب الحرية والاحساس فى  عاالمها .....وجد ضالته  ارضى حاجته ...صرخ  بلهفة ها انا ذا.. هويتى الحـــب .

تناسى انه جزء من  كل  وان التمرد عن اصوله يعنى له الاغتراب  ...تناسى انه ترس فى الة  تحمل اعباءا ومسئوليات  ومقدر لها  مواعيد ومعدلات وحسابات .

وفى هروبه  اليها وبينما هو حالم فرح متناسىٌ ......تتسع به دائرة الحلم والتناسى وتتسارع بقلبه  الاحداث وكأنها رد فعل الكبت والحرمان والاحتياج  وتتملكه رغبة البقاء وعدم الرحيل فيحلم ويعلوبحلمه واهما انه لا حدود للاحلام ويقرر ان يخوض التجربة ويسارع  ليخبرهم بان خارطة الطريق قد تغيرت لانه "أحب" وانه راغب السير فى هذا الطريق حينها  أصطدم  بوجوه عابسة مستنكرة واصوات  رافضة وعقل  غير متعاطف مهاجم ....لتتبدل الفرحة
الى  خوف وضعف وحيرة ويفيق الحلم الى الواقع .....ولم يكن الخلاف بينه وبين هؤلاء فقط ولكن صراعا داخليا قد شب بين رغبة قلب وفكر عقل يدين بكامل الولاء لفكر مجتمعه القاسى .

ااااااه ياقلبى  كم انت مسكين  لم يرحموك ولم  ارحمك ...مزقوك ...اتهموك هم بالضعف والرعونة واتهمتك هى بالخيانة والغدر  وخذلتك أنا ظلموك جميعا حين حرموك هم من حقك وحين داعبتك هى ودعتك واضعفتك ولم تعى انك لست حرا وانك سجين تعودت السجن فيصبح بينك وبينه الفة تجعلك تخشى حتى الرحيل عنه الى عالمها المبهر الغريب

فصدقينى لم  يظلمك قلبى حين رحل عنك لان ظلمك فى البقاء   فهو يعلم جيدا انه  تربى عبدا لعقل متشبع بقوانيين الجماعة  وانه لو خالفها  سيعدم  بالاقصاء والاغتراب فهل ترين ان قلب  انتزع من جسده سيكون قادر على الصمود؟... وهل يرون ان قلبا  يحيا ميتا قادر على الاستمرار ؟
             فليكن يا قلبى الرحيل الى  سجنك عن الجميع !!!

2 التعليقات:

فهل ترين ان قلب انتزع من جسده سيكون قادر على الصمود؟... وهل يرون ان قلبا يحيا ميتا قادر على الاستمرار
لو عاش ذلك القلب سوف يتعلم القسوه وينسى المتعه ويصبح حياته بلا حياه
ربما في بعض الوقت نحتاج أن ننتزع حريتنا وننفذ ما نريده و أحيانا أخرى نصبح مرنين
ولكن الحقيقه البقاء للقدر الذي قد يفأجأك بمفجأت و أنك كتبتها في خيالك لن تتصور أنها ممكن تحدث برغم أن القدر قد يجعلها تحدث ويحدث أغرب منها
فصدقينى لم يظلمك قلبى حين رحل عنك لان ظلمك فى البقاء
بل حررها مثلما أنت تريد أن تكون حر ولكنك بالفعل كنت ملكا في نظرها وقويا رجلا تستحق ما أخذته من فكر ومشاعر و بجداره وبدون ندم خوفك حتى من هواك عليها فذلك طبع الملائكه وليس البشر فكل إنسان فيه من صفات الملائكه ولو القليل
من ترك شئ لله عوضه الله خير منه
اللهم خير لي واختار

لم يعد للحديث معنى لماذا نتحدث و أي فائدة تعود علينا فالعقل عقل لا يتغير أو حتى لو رغب في التغير فالإنسان ليس حرار بل أسير نعم أسير عقل و فكر و عادات مجتمع عقيم مازال متمسك بأشياء لا معنى لها إلى متى سنصبح في دائره مغلقه لسنا أحرار في فك قيودها
سؤال يدور برأسي أسعاده أن نختار ما نريد أم نرضي كل من حولنا و لمانخسر كل من نحب لمجرد أننا نختار ما نريد لما تلك الصواعق من النقد و الاتهامات
بكل تأكيد كل إنسان يريد أن يسعد من حوله و أن يكون جزء من كل
لما كل جماعه لا ترعي كل فرد لما تراعي أننالسنا هم و هم ليسوا نحن
كيف لهم أن يسجنونا في قيود عقلهم و يقلولون لنا أكبرتم بما نكبر و بمانعلوا و هم يختاروا لنا كل شئ فهم يريدون أن نكون نسخه منهم
و لكن هذا وهم نحن لسنا هم
ليست قضية حب و لا اتهامات بل قضية شخصيه تسلب منها أهم معنى في كلمة رجوله
و هيه حرية الإختيار و مسؤوليته
فما بال المرأه في الإسلام حرر المرأه و جعلها تختار زوجها فما بال الرجل
فكيف تكون عادات و تقاليد أيوجد عادات و تقاليد تخالف شرع الله و قانونه في الكون
و إن كان يوجد فلو لم نكن نحن الذين نكسرها و نبدي بها بالدمار
فمن يفعل ذلك أنحن لهذه الدرجه من من يقول عادي عادي ونترك لغيرناالإختيار في حياتنا أليس من حقناالتجربه و تكون لنا حياه مستقله
لما عدم الثقه في إختيارتنا و قرارتنا
و من يتجمل ألامنا لو أننا أصبحنا تعساء و أشقياء في تلك الحياه
أيدمرون حياتنا بأيديهم و نترك لهم كل شئ !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ألهذه الدرجه نحن سلبيون

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More