ليلة السبت 09 – 06 – 2012 م

ليلة السبت 09 – 06 – 2012 م  تلك هي الليلة الاولى التى أمضيناها سويا خلف القضبان 89 يوم لحظة لاتنسى حينما تكبل اليدين والقدمين بالحديد

وهم ... كابوس ... ما يشبه ذاكرة جسد وفوضى حواس كأنشودة نغم مواسية يصادمها ضعف بلا ارادة ذاك التائه وكأنه بالكاميرا الخفية وفجأة في سيرك ويراوض الاسود
صعب جدا لمن تعلم كيف يصير ملكا أن يحيا لحظة كبديل لعبدأيها الناس لشهور عرفناها يوما يوما و ساعة ساعة ودقيقة دقيقة وثانية ثانية ولحظة لحظة وتلك حسابات حقيقية لمفهوم الزمن بليل أشبه بنهار ونهار ليته ليلا
تحولنا من خارج عن القانون الى مجرد رقم وسط سجن مكتظ بالجناحين والمجرمين حيث العنف هو اللغة المستخدمة في كثير من الاحيان ومنذ البداية فالمقرر هو ان تحمي نفسك كسجين
انهيار تام لأعز وأغلى صديق وزميل عمل ضاعت الدنيا فقد ضعت والموت راحة لي ضاعت حبيبة قلبه فليس له غيرها والغفران الوحيد لعزاءه انه ما وضع هنا الا لأجلها في لحظات قيودك بالحديد والتحقيق الى خلف القضبان تتذكر حياتك كلها بحلوها ومرها وتذاكر فيمن أخطأت في حقه وتراجع تلك الذكريات وكم القسوة وكم الحنان ولما القسوة في الدوران والدفء توهان
كفي أيتها الذاكرة فما كنت يوما الا انسان رجلا مهابا في المواقف سداد وابحثي ودققي النظر فلربما خانني المرام
السجن لا مظلوم به فان كان فكفاه جرما ان رضى بالظلم حكما وإسألوا من أصبحوا فجأة مشاهير لا لمجرد شئ سوى انهم سجنوا فالشمتانين والغيرانين والفاضين والرغايين كتير وبمجتمعاتنا التى تفرغ الكلام وتبحث عن الاسرارولن احكي لكم سري فان صدقت القول ستكذبوني وان كذبت ستقولون انني اتجمل فذاك او تلك لاتهمكم قضيتي ولا اخطائي في حق ذاتي فجرمي أشرف قضية في السجون لأني ما أخطأت الا بحق نفسي ومن كان له عندي دين فليأتني ومن شك في نزاهتي وذكائي فما خانني التفكير
قولوا عني ما تشاؤون ولكن حاولوا الا تحيوا بتوتر والا تفقدوا كل عاداتكم اليومية والا تفهموا شعور اهاليكم و المقربين لديكم بدونكم
ليس ظلما ان تعاقب على جرم ايا كان الجرم فالخطأ لحظة واللحظة عمر .. أحلام وأمنيات طارت كالدخان مواعيد واتفاقيات وعدة اصلاحات وبرمجيات وشوية تطورات بح خلاصصدقوني مندمتش اتعلمت اللي انتوا عمركم ماشفتوه ولا سمعتوه ولا مهما كتبت حتفهموه                         " جامعة السجن "  

تصنيف : شوية فضفضه