السبت، 1 ديسمبر 2012

عتاب يا زمان




أكتب الآن وأنا أجلس بين أوراق أيامي .. تتمدد على صدر الورق أحزاني 
وتستقر الكثير من التفاصيل أمامي ..طفولتي ..مراهقتي ..وبقايا أحلامي
قلة ماء بارد تتكئ على الطاولة ..وعطر لازالت رائحتة تسكن غرفتيودمعة حفرت ملامحها على خدي ..وصوت يسكنني رغماً عني ..
هاتفي يرن أنظر اليه بتثاقل غريب وكأنه لم يعد يعنيني..صوتي المرتعش يدندن بأغنية حزينة


تحررت من صمتي وتحدثت ..نطق حرفي ..تحدثت أوراقي ..تلفت بعيون حزينةودمعة سقطت من قلبي ..ستائري مسدلة ..الأريكة وحيدة ..وسائدي باردة مهملة
لطالما كنت أحتضن المساء بيدين باردتين ترتجفان خوف وألم ..أصبحت أشعرأن لا أحد يستحق قربي

أكتشفت أخيرا أنني انسان صعب ..حالم جداً .. رومانسي جدا .. وللأسف خيالي جدا .. جدا …
لازلت أتابع صفحات حياتي واحدة تلو الأخرى آآآه منها حياتي ..من آهاتك يا آيامي ..
أين أنا ؟؟
أبحث عني بين قصاصاتي ..في كلي ..في بعضي ..في آهاتي ..مشاعري المتألمةأتذوق نكهة لحظاتي …مرة ..مرة ..مرة ..كم دعوت الله في صلاتي ..أن يسامح أخطائيأن يغفر لي أحلامي لأن الحلم في مدينة الحب أصبح جريمة يعاقب عليها قانون الحياة ..كلماتي ..أين هي عني ..أختنقت هي أيضاًفي صدر أبجديتي .. قلمي يتجاهلنيأوراقي حزينة تبكي بين أناملي الباردة ..تحترق ولا أشعر بها ..لا أدري لعله الحزن أعاق لسان حروفي ..كنت أحب حروفي وكلماتي العفوية ..لم أكذب ..لم أتجمل ..كنت أرسم على الورق جنة حب لايسكنها سوى أنا وحلمي ..كنت أحلق مع كل أغنية حب لأرسم وطن يحتضن عمري كنت أسكب العطر على أوراقي …واحلم أن غداً سيكون أجمل ..أجمل ..اجمل
اليوم أرتمي على بلاط الوجع كقطعة قماش مبللة بدموع أيامي ..كيف لا ؟
وعدني الفرح ذات مساء أن يعانقني لكنه غدر بي كعادته ..مسحت عن ملامحي وجه الحزن ونظرت الى مرآتي ..لازلت حنين واعيش على فتات الحنين

سكون …حلم …جنون … وهنا بقايا شجون
ودعيهم يقولون ما يفعلون او يرتضون او يحاولون فما زلت أنا هو أنا في صفحة الفرسان باب الرجال فصل العظماءبتاريخ هذا الزمان
أنا من دنت له الدنيا فاستدارت بوجهها عني واحتكم الصبر الى همي فوافق هوى علمي وساور الحكم عقلي فاستشاط غضبا لأملي وحاور العمل يدي فعدل سر قلمي 
ما كنت يوما لأكذب ولا أتجمل وما كنت يوما لأتألم فإن كانت دموع فلأني انسان ولكنها ايها السادة ليست أمام اي انسان مهما كان 
لا أخاف و لاأهاب ولا أنحني لإنسان ولا أيأس من قدر وحكام ولا أعجب من عالم وعابد وإنسان وحب وغدر واستغلال

اليوم فقط تناولت جرعة جديدة من الوجع ابتلعتها بماء لاقتل ماتبقى من السعادة بداخلي

2 التعليقات:

السعاده ليست مال و ليسة شئ غيرأنها راحة بال ووجود في ظل و مع أناس تحبهم و يبوك في الله بدون أي شئ مقابله

لما تقتلها ألا تعلم أن سعادتك سعادتي
ألا تعلم أن بعض الألام تتألمها لي و معي و لأجلي
ألا تعلم أن هذا الألم ليس فقط صدق و لكنه حب
و سعاده لا يعرفها الإنسان إلا بالحرمان

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More